أكد مختصون في الشأن الكروي ان هناك عدة امور ينبغي اتباعها لاعداد المنتخب الوطني لمباراته المقبلة من التصفيات الاسيوية امام تايوان وتجاوز هزيمة اليابان برباعية،
وقال عدد من المدربين في استطلاع اجرته (مونديال) حيال هذا الموضوع ان اعداد المنتخب بصورة صحيحة يعتمد اولا على وضع برنامج متكامل والعمل كفريق واحد وبجماعية، فيما اشاروا الى ضرورة اجراء مباريات دولية بمستوى عالٍ ترفع من استعدادات لاعبينا، شددوا على ضرورة تجاوز نتيجة مباراة اليابان والتحضير للمباراة المقبلة بتركيز.
البداية كانت مع المدرب والمحلل الكروي عبد الامير ناجي الذي قال: ان المنتخب مسؤوليتنا جميعا وواجب وطني يتحمله كل من يتصدى للعمل سواء كان إداريا ام فنيا وبمهنية واحترافية عالية تتناسب وحجم العمل المقبل أمامه وبعدما شاهدناه من مباراتين امام نادي زاخو والمنتخب الياباني، انكشفت كثير من الأخطاء والثغرات الادارية والفنية يجب التعامل معها بحرفية وثقافة عالية لتجاوز كل المشكلات وصولا لبناء وتأسيس منظومة عمل منسجمة في اداء المنتخب الوطني وهو يستعد للاستحقاق العالمي والآسيوي.. وهنا لابد من وضع برنامج وجدول ومنهاج للمرحلة المقبلة بأدق التفاصيل ابتداء من اختيار التشكيل والنوعية للاعبين واعتماد الملاك المتكامل للعمل الفني والاداري، نعم، نملك وقتا جيدا، ولكن بحاجة الى تخطيط في اعداد اللاعبين ورفع قابلياتهم المهارية والبدنية والتأهيل النفسي والذهني لاننا نمر بمرحلة خطرة من تراجع في مستوى واداء لاعبينا فنيا وعدم وجود اللاعبين (السوبر).
واضاف ناجي يجب على الملاك الفني التأكيد على الافضل وأكثر استعداداً لأعدادهم لتمثيل المنتخب من مركز الحراسة الى اخر لاعب في الهجوم ويجب ان نعلم بان التركيز على تثبيت التشكيل او تثبيت مراكز محددة ضروري في هذه المرحلة لبناء العمود الفقري للفريق اولا ثم تأتي بالاطراف لتكملة البنية الرئيسية، اضافة الى دراسة توقيتات المباريات المقبلة والترتيب مع الاندية لتدريبهم في النادي او المنتخب في ايام البطولة او (فيفا دي) لان العمل اليوم تغيّر باتجاه الاحتراف واللاعب يوقع للنادي ويمثل المنتخب ثانيا.
وختم بالقول: أرى المهمة صعبة وخطرة في ظل الظروف الحالية لانتهاء الدوري وبداية رمضان ثم بداية اعداد الفرق للدوري والمعسكرات والتعاقدات الجديدة والمتغيرات الاخرى كما يجب ان نفكر بالمنتخب بداخل كل نادٍ وفريق ونفكر بلاعبي المنتخب من خلال الاندية لرفع معنوياتهم وتحضيرهم بمسابقة دوري قوي ومنافسة عالية للتأكد من رفع مستواهم البدني والمهاري واتمنى ان يوفق الاتحاد بقراراته والمدرب بتدريباته واللاعبون بمستوياتهم لرفع اسم العراق دوليا.
ثم انتقلنا للحديث مع المدرب والمحلل الفني سعد حافظ الذي قال: علينا أن نركز اوﻻ على مسابقة الدوري ومتابعة اللاعبين المحترفين أينما كانوا، اضافة الى التركيز على مجموعة من اللاعبين الذين لم يحصلوا على الفرصة لتمثيل المنتخب، لان ملاعبنا مليئة بالمواهب وكذلك نحن بحاجة إلى عمل كبير من خلال البحث عن مستويات الفرق التي سنقابلها ووضع منهاج كامل يستمر لنهاية العام بأقل تقدير ومن الضروري اجراء مباريات إعدادية للفريق تنسجم وأسلوب الفرق التي سنقابلها في التصفيات الاسيوية.
الوقفة التالية كانت مع الدولي السابق بسام رؤوف الذي ابدى رأيه حيال اهمية اعداد المنتخب لمباريات التصفيات وقال: اذا ما اردنا ان نعد المنتخب بصورة صحيحة للمباراة المقبلة من التصفيات امام تايوان التي تقام بعد اكثر من شهرين علينا اعتماد منتخبنا الوطني باللاعبين الذين شاركوا معه في نهائيات كأس آسيا وتطعيمه بلاعبين جدد، ومن الضروري اقامة مباريات دولية جيدة تخدم تحضيرات المنتخب، اضافة الى الدخول في معسكرين تدريبيين في دول أجواؤها قريبة الى اجواء دول شرقي آسيا التي نتنافس معها في التصفيات.
الوقفة الاخيرة كانت مع المدرب حازم صالح الذي قال ان: الخسارة مع اليابان ليست نهاية المطاف برغم انها خسارة ثقيلة ولم يظهر منتخبنا الوطني بصورة جيدة، لكن هذا ﻻ يعكس صورة منتخبنا الحقيقية. كما ان اﻻعداد لمباراة اليابان لم يكن على مستوى جيد وعلى العموم يجب نسيان مباراة اليابان والاستفادة منها ﻻنها أظهرت كثيرا من اﻻمور التي يجب العمل عليها، منها حراسة المرمى التي منذ مدة نعاني منها، وكذلك خط الدفاع الذي لم نعمل معه بشكل صحيح وكان سبب الخسارات في امم آسيا وكذلك في هذه المباراة يجب اعداد الفريق نفسيا وخططيا ﻻن مباراتنا مع اليابان اظهرت المنتخب فقيرا تكتيكيا ولم نعمل أي جملة تكتيكية.
واضاف ان الوقت امامنا جيد لتصحيح اﻻخطاء وعلينا معالجة اﻻخطاء ﻻن منتخبنا أمامه مشوار طويل وصعب يجب تكاتفنا جميعا مع المنتخب والابتعاد عن التجريح بأي شخص ﻻن ليس من مصلحة المنتخب والحل لإنقاذ الكرة العراقية والصعود بها الى كاس العالم هو الاستعانة بملاك تدريبي أجنبي على مستوى عالٍ، وهذا هو الحل الوحيد ومن دون مجاملة لأن المدرب المحلي لا يستطيع العمل في هذه الظروف الصعبة والتدخلات الجانبية.